logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
02:26:34 GMT

موقف هيكل حازم وحكيم حذارِ الجيش

موقف هيكل حازم وحكيم حذارِ الجيش
2025-11-20 05:47:14
جوزف القصيفي نقيب محرري الصحافة

معه حق السيناتور ليندسي غراهام. كان على قائد الجيش العماد رودولف هيكل أن يقول إنّ إسرائيل صديقة كبيرة للبنان، وإنّ ما تنزل به من ويلات «مساعدة سخية» له لينطلق ويزدهر ويستقر. كان على العماد هيكل أن يشكر تل أبيب لأنّها تُجهز على ما تبقّى من بشر وحجر. هي لا تحب حجب الرؤية، وتريد أن يكون جنوب الليطاني سداحاً مدّاحاً لجيشها الغازي، ولآلة الدمار العسكرية التي تمزق سكون الفضاء، وتمخر عباب اليم، وتدوس تراب هذه المنطقة العريقة من لبنان.

خطيئته عظيمة وعظيمة جداً قائد الجيش، لأنّه رأى الجيش الإسرائيلي غاصباً للسيادة، ومنتهكاً لميثاق الامم المتحدة، ولشرعة حقوق الإنسان. كيف لغراهام الأميركي، ولـ«غراهامات» الداخل أن يعتبروا توصيف العماد هيكل إسرائيل بالعدو نكسة كبيرة، وإذا كانت إسرائيل ليست عدوة فمن وماذا تكون؟ هل يريدون تطبيعاً قبل وقف النار والانسحاب من المواقع المحتلة وإعادة الأسرى؟ يعني هل يريدون من الجيش أن ينفّذ المهمّات الخطيرة والدقيقة الموكلة اليه بجاهزية متواضعة لا ترقى إلى مستوى هذه المهمّات؟ إنّ الجيش بشهادة المراقبين، وحتى قوات «اليونيفيل» وفرنسا، حقّق تقدّماً كبيراً بادياً للعيان في منطقة جنوب الليطاني، وهو يسجّل نقاطاً في موضوع حصر السلاح، ولكنه يقارب الملف بمقدار من الحذر لاجتناب الانزلاق إلى صدام داخلي، وهو بعكس ما يُروّج في بعض الأوساط، لا يشتري الوقت، إنما يرصد اللحظة السياسية المناسبة ليقوم بما يجب القيام به. على أنّه في الوقت نفسه لا يأتمر بأوامر إسرائيل، وليس مرغماً أن يلبّي رغبات «صقور» الإدارة الأميركية، ولا جهات لبنانية تستعجله، ولو كان ثمن ذلك ضرباً للاستقرار الأهلي. 

إنّ الانتقادات التي تعرّض لها العماد هيكل في الأمس، هي ظلم موصوف ومتعمّد، ويمكن اعتباره بالقراءة المنطقية، بعيداً من أي معلومات ومعطيات، موجّهاً إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي يسير بين خطوط النار المتعرّجة، محاولاً اجتناب المطبّات، لأنّ السلم الأهلي يعادل من حيث الأهمية حق الدولة في بسط سيادتها على كل أراضيها بالسلاح الشرعي، وهو حق لا يجادلها فيه أحد. والتحدّي أن لا يكون تحقيق أحد الأمرين على حساب آلاخر، بل يجب أن يتحققا معاً لحساب الوطن. الجيش يضطلع بالقسط الأوفر من مهمّات يفترض أن يضطلع بها سواه، بدءاً بمكافحة تهريب المخدرات وعمليات التهريب وتفكيك مصانع «الكبتاغون» وشبكات توزيعه وتهريبه، وسقط له شهداء آخرهم أربعة في حي الشراونة في بعلبك. والجيش هو جاهز وحاضر في زمن الطوارئ عندما تدهم البلاد الكوارث الطبيعية، ويضطرب حبل الأمن على نحو ينذر بالخطر الشديد على الاستقرار. إضافة إلى ذلك ما تقوم به مخابرات الجيش بفاعلية لتفكيك شبكات الإرهاب الناشطة وخلاياه النائمة، وكشف شبكات التجسس التي زرعها «الموساد» في كل المناطق اللبنانية. وذلك كله في ظلّ ضائقة شديدة يعيشها أفراده، وتسليح يبقى دون المرتجى، لأنّ ما يحتاجه من عتاد هو أكثر مما يُعطى له لمواجهة هذا الكمّ من التحدّيات التي يتعرّض لها لبنا

إنّ من يتتبع تاريخ لبنان الحديث، يكتشف أنّ الدولة فيه لم تسقط ولم تتفكّك، إلاّ عندما استُهدف الجيش اللبناني ما بين العام 1975 والعام 1976. وفي العام 1984 تشلّعت الدولة مجدداً، عندما تحولت المؤسسة العسكرية «فدرالية جيوش»، فيما قامت دولة «اتفاق الطائف» الأولى عام 1990 بعد مواجهات أنهكت الجيش وأضعفته. هذه حقائق موثقة ولا مجال للإجتهاد فيها. والسبب يعود إلى أنّ الأفرقاء في لحظة الاحتدام السياسي الكبير يستبيحون كل المحظورات.

ثمة من يقول إنّ الضجّة المثارة في واشنطن على يد أعضاء في الكونغرس، أثر عليهم تأييدهم غير المشروط لإسرائيل، هي لمضاعفة الضغط على الدولة اللبنانية من أجل أن تنفّذ قرار وقف إطلاق النار بما يتلاءم و»أجندة» الدولة العبرية. ويبدو أنّ ثمة قوى في الداخل ولأسباب سياسية وانتخابية، ترفع السقوف بلا حدود، بما يزيد الوضع تأزماً. إنّ العماد هيكل كان هدفاً لإسرائيل عبر وكلائها الأميركيين، الذين لم يرقهم نهج تعاطيه مع الواقع على الارض. ولكنه بشهادة كثيرين من أهل السياسة ومتابعي الملف اللبناني، يتصرّف بكثير من الحزم والحكمة، مؤثراً مصلحة الوطن ووحدة شعبه وأرضه، ويعمل من أجل ضمان استقراره. وجاءت مواقف رئيس الجمهورية إثر تعزيته في استشهاد العسكريين في حي الشراونة، لتعزز ثقة هرم السلطة في لبنان به. وكان الرئيس عون معبّراً عندما قال: «لن يثني الجيش شيئاً عن القيام بواجبه الوطني، لا الحملات المشبوهة، ولا التحريض ولا التشكيك من أي جهة أتت». ولن يمرّ وقت طويل حتى يكتشف المنتقدون قبل سواهم، أنّ العماد هيكل صوّب بوصلته في الاتجاه الصحيح، فكان موقفاً ونطقاً مصداقاً لما تمليه مصلحة لبنان.


ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
اليوم الثالث من يوم تواري الشمس
الشيباني في موسكو بحثاً عن توازن مفقود: كلمة السرّ في الجنوب السوري
القلمُ المُجاهِدُ في محورِ المقاومة
العدوان على الجمهورية الإسلامية ترجمة لعداء تأريخي ونوايا مبيتة وجولة ضمن جولات حرب لم تنتهي بعد
الشيخ نعيم قاسم: لسنا معنيّين حالياً بأيّ نقاش حول مطالب إسرائيل
عناوين الصّحف الصادرة اليوم السبت -23 08-2025
تحذيرات من استعجال التطبيع: حكم الشرع يزداد «هشاشة»
الانسحاب الأميركي يستثني «التنف»: الشرع نحو منح واشنطن وجوداً دائماً
القلق يعود إلى سكان المستوطنات الشمالية
توسّع دائرة الاستهداف اليمنية: البحر الأحمر لا يستقرّ فلسطين لقمان عبد الله الجمعة 8 آب 2025 تقوم معادلة البحر الأحمر ع
زيارات برّاك: امتداد للحرب الإسرائيلية بأساليب ناعمة
ويبقى الجيش هو الحل...
الجمهورية _ عماد مرمل : التشييع يضخ الحياة في «الحزب»!
بري لـالجمهورية: الخروقات تُعالَج.. والرئيس صناعة لبنانية
الحكومة تبدأ تسجيل المغتربين... بانتظار تسوية سياسية
إسـرائـيـل تـسـعـى إلـى اسـتـبـعـاد فـرنـسـا مـن الـمـيـكـانـيـزم
الاخبار : آسيا طهران لواشنطن: «التخصيب» خارج التفاوض
بناء الدولة وتجاذبات الاقليم والحوار بين الرئيس عون وحزب الله
السعودية تريد 27 نائباً سنّياً وخرقاً واضحاً في الكتلة الشيعية: ما قصة البحث في تمديد ولاية المجلس النيابي
لبنان بين ٧ أيار ٢٠٠٨ و٧ آب ٢٠٢٥ زمنٌ وتبدلات
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث